العلاقات الزوجيه ج 12

العلاقات الزوجيه ج12

ان موضوع الشعور بالوحده مهم جدا وانه يوقع الكثير منا في حبال المجرب

الذي يقنعنا احيانا في عمل اشياء كثيره غير جيده لننسى وحدتنا ولكي نحس باللذه

ولو لفتره قصيره مثل ممارسة الجنس او السرقه او الاعتداء علة الاخرين وغيره

من الامور والتي سببها الشعور بالوحده واليبوسه الداخليه وانهم مرفوضين من

قيبل الغير وانهم هامشين, هناك بعض النقاط المهمه عن الموضوع وهي:

1- عدم الثقه بالنفس: مهم جدا ان يكون لنا ثقه في نفسنا لاننا بهذه الثقه نستطيع

ان نكون علاقات مع الاخرين والاستمرار بالحياة بصوره جيده.

2- ضعف العلاقات الاسريه: الكثير من عوائلنا تفتقد الاوقات التي تقضيها لكي

تناقش المور الخاصه بالعائله المختلفه مع قلة الجو المحب بين افراد العائله

والبحث عن النقاط لكي يتلاقوا مع بعضهم هذا يؤدي الى ان كل واحد من العائله

يعيش لوحده وبذا يمتلأ جو البيت وحده ويأس .

3- قلة العلاقات الاجتماعيه: ان العوامل الاجتماعيه سريعه وان عدم متابعة الواقع

والدخول بعلاقات اجتماعيه والترابط مع الاخرين يفقدنا ثقتنا بأنفسنا لان عن

طريق علاقتنا بالاخرين نكتشف قدراتنا وذواتنا واهميتها في المجتمع وبالتالي

يكون وجودنا له دور مؤثر فينا وفي الاخرين ان نكون مثمرين ومغيرين لانفسنا

وللاخرين.ان من الاسباب المهمه في قلة علاقاتنا هو ان القسم منا يبني حواجز

حول نفسه لانه يخاف المخالطه مع الاخرين لانهم جرحوا من اناس اخرين سابقا

ويقولوا ان الناس اصبحوا طماعين ماكرين عدائين ضدنا ونحن نأخذ الحذر منهم.

4- الابتعاد عن الله : انه أكثر الاسباب اهميه في حياتنا فبدون الله نحن ضايعين

القديس اوغسطينوس قال ( ان الله خلقنا من اجل نفسه وانه يحبنا وقلوبنا لاتطمئن

الا عنده والثقه به) ان جوهره محبه اي عطاء بدون مقابل وانه يقبل بنا بالرغم من

كل اثامنا وانه يغفر لنا وينقينا ويرشدنا عبر الانجيل والمواعظ والمؤمنين من اخوتنا

في الكنيسه وانه متلهف لرجوعنا اليه في اي زمان ومكان وان المسيح فاتح لنا دائما

بابين هما باب الصلاة وباب الخلاص للجميع وبهما نخرج من وحدتنا القاتله لنلتقي

به وبالاخرين.

ان الشعور بالوحده يترك علينا اثار جسديه حيث القسم منا يعاني من قلة النوم لانه قلق

والقسم الاخر يسمن لانهم يكثروا في تناول المأكولات او الحلويات ليشعرور بلذه بالحياة

حتى لو للحظات قليله والاخر بالخروج للتسوق او الاتصا لات الكثيره بالهواتف اوالتفرج

على التلفزون وخاصة على البرامج الغير جيد. هناك بعض الاثار النفسيه البعض يحس انه ليس اهميه في المجتمع والتقوقع على الذات والخوف من التكلم لكي لايكتشفو ضعف

معلوماته وتفكير وبالتالى الاحساس بالفشل والاحباط وعندما يتقرب لهم احدا فسوف

يحاولون هولاء المتقوقعين الى تكوين علاقه اعتماديه معه ومحاولة الاكثار من الاسئله

والانزعاج وبالتالي سوف ينفر منهم الكثيرين لانهم يكثرون طلباتهم . كثير من الاحيان

الوحده توقع الكثيرين في تعاطي المخدرات والكحول والادمان عليها لكي ينسوا واقعهم

الحالي الذي يعيشون به.

هناك بعض النقاط التي قد تعالج الوحده والاحساس بالغربه:

أ‌- الكف من لوم الناس انهم سبب الوحده التي نحن عليها بل علينا نحن ان نتحمل

المسوؤليه في البدء بتكوين علاقات معهم وان نخرج من قوقعتنا وترك اليأس

والكسل والخوف من الفشل.

ب‌- علينا ان نفهم ونحس بأننا قيمين في عين الله ونحن محبوبين عزيزين عنده وانه خالقناوعارف بكل احتياجاتنا وان الوثوق به والايمان مهم لنا في معرفة ذواتنا اننا

نملك قوه عظيمه زرعها فينا الله هي الروح القدس منذ عماذنا الذي حل علينا.

ت‌- علينا ان نفهم ان لدينا مواهب وقدرات ومن المهم ان نكتشفها وننميها ونعرف من

من خلالها قيمة انفسنا وتأثيرها على واقعنا وبالتالي بها نستطيع ان نبني علاقات

مع الناس واننا مؤثرين في المجتمع ولدينا مكانه جيده وهامه.

ث‌- علينا الاقتراب الى المسيح بتكوين علاقه صميميه معه تملأها الثقه والايمان بأنه

الوحيد والاول في حياتنا وعلينا ان نهتم بهذه العلاقه جيدا ونكتشف بصماته في

حياتنا من خلال الصلاة وحضور القداديس والمحاظرات والتفاعل من الاخرين في

جو يملأئه الحب والتفاهم وتمجيد اسم المسيح الحي الفعال فينا وعلينا ان نكلمه

دائما لانه علاجنا العميق للخروج من وحدتنا وانه يساعدنا من خلال غفرانه لخطايانا وبالتالي بناء جسور حب وعلاقه قويه مع الاخرين

.