ثالثا\ الطرق الصحيه للتعبيرعن الغضب
اكيد ليس هنا انسان لايغضب ولكن وجب ان نعرف هل هذا الغضب صحيح ام لا وايضا هنا مواقف
يكون الغضب وجوده عاديا لمعالجتها بحيث لتؤثر عليهم,اي بطريقه صحيه. هناك طريقتين هما:
1- التعبير عن الغضب بطريقه قاطعه: وهي طريقة ثابته وقاطعه تعبر عنها دون ان تفقد علاقاتك
مع الاخرين, مثل احيانا يأتي ولد لابيه للمره الرابعه بطلب ما يلح عليه لكي يوافق عليه
ممكن ان ترد عليه بأنه لايمكنك ان توافق علىطلبه بصوره قاطه وثبات دون ان تنفعل عليه,
مثل اخر موظف عمل كثيرا وتعب وعندما زميل له يطلب منه ان يكمل عمل اخر يعطيه له
حتى وهو مضغوط بالشغل فيرد عليه انك متضايق ولايقدر ان ينجز العمل الجديد لذي أوكل اليك
وايضا مثلا اخر هناك مجموعه من الخوات احداهن احتضنت امها لفتره طويله والبقيه سحبن
أنفسهن من المسؤوليه هنا الاخت التي اهتمت بأمها يمكن ان تعبر عن غضبها بصوره صحيه
عن طريق جمع أخواتها وتقول لهن انها لايمكن ان تستمر على ذلك ويجب ان يقاسمونها
مسؤولية الاهتمام بأمها وبكل صراحه وبدون عنف.
2-طرح الغضب: الكثير منا يتألم من جراء الاخطاء التي يرتكبونا الاخرين اليهم وبالرغم من كل
الظروف التي نمربها والتي تملئنا بشحنات من الغضب والرفض ولكي نحافظ على توازننا يلجأ
البعض منا الى طرح غضبه والتخلص منه عن طريق الغفران والمسامحه لتفريغ شحنات الغضب
منهم ,مثلا زوجه تعاني من زوجها الذي يريد ان يكون بيته وافراد منظمين جدا وانه يغضب
عندمايرى العكسويتصرف بعنف ويثور هناك تتألم وتعاني وتغضب ايضا ولكي تسيطر على غضبها
تلجأ الى مسامحة زوجها والغفران له وقبوله ومحاولة مجاراته ولكن قد تختار الاوقات المناسبه
لمناقشته في امور البيت ومشاكله لوضع خلا لها اي انها لاتغضب مباشرة عندما يكون زوجها
غاضب ,ايضا مثلا ابن يعاني من أب غاضب جدا واكثر الاحيان يتهجم عليه بالكلام وهنا الابن لكي
يتخلص من شحنات غضبه ان يغفر ويسامح والده ويقبله كما هو ويحبه ويطيعه ويخاطبه بكل
احترام وهذا في كثير من الاحيان يؤثر بصوره غير مباشره في تغيير اساليب البعض فالحب
والغفران قوتان عظيمتان للتغيير.هنا لابد من ايضاح وجه الفرق بين قمع الغضب عندما تصل مرحلة
التحمل القصوى يعبر عنه بهيجان مفاجىء من الغضب المكدس أو على شكل المعاناة من الصداع
وامراض اخرى نفسيه وفقدان علاقه,اما طرح الغضب هنا فهم ناحيه صحيه للتعبير عن غضبنا
بالغفران والمسامحه والبدء من جديد بعلاقه مع الاخر. قد تكرر ظاهرة طرح الغضب عدة مرات
وعليهاوجوب الاستمرار بالغفران لكي نحافظ صحة اجسامنا ونفسيتنا وبالتالي لكي نكون مستعدين
للعمل الرسولي, مثل زوجه غفرت لزوجها لانه خانها وانها تكرر غفرانها له عندما كررعمليةالخيانه
ضدها.اذن هنا نحن نستمد قوة الغفران من يسوع المسيح عندما نطلب من الروح القدس ان يقوينا
وينير عقولنا. ولابد ان نتعرف الى بعض من اسباب الغضب وتسمى جذور الغضب
الأحد يناير 10, 2010 4:29 am