لماذا الغضب يستمر في حياتنا

لماذا الغضب يستمر في حياتنا

الكثير من الاحيان تبقى شحنات الغضب متواجده فينا ومستمره ومؤثره على تصرفاتنا لاننا نعلق سبب ذلك:

أولا: بأعذار نلصقها بالاخرين او لان ظروفنا التي حولنا اجبرتنا على ان نكون غاضبين دائما, والسبب لاننا نحن لانتحمل مسؤولية أخطائنا ولانسعى لبذل الجهود لكي نتجاوزها, كان هناك ولد يعاني من ضرب والده المبرح له دائما وعند كبر الولد اصبح اعنف ولد في المدرسه بسن المراهقه ولما تزوج كانت زوجته تخاف منها كثيرا لانه كان يضربها, وعندما ذهب لاحد الاخصائين بعلم النفس وبعد ان حاول معه الكثيرمن المحاولات ولم يجد اي فائده لعلاجه فأجابه عليك ان لا تخفي سبب غضبك بأعذار او اسباب اثرت فيه سابقا والاصح ان تختار طرق جديده لكي تتخلص من غضبك وان لاترمي سبب ضرب والدك اليك لما هو عليه الان وان تتحمل مسؤولية الاشياء التي تعملها وتحاول ان تغيرها.

ثانيا: لا ننا لانعالج الألم المرير في الماضي الذي نعاني منه بسبب اجترارنا له بين اونة واخرى ولذا يبقى هذاالماضي المؤلم حي في ذاكرتنا ينغص علينا حياتنا ونستطيع ان نعالج هذا عندما نواجه الاخرين ونشترك معهم بالاراءوالمناقشات وان نطرح الماضي ونغفر للذين أخطاءوا بحقنا لكي نتخلص من الافكار والاوهام وشحنات الغضب التي تنتابنا بسبب هذا الماضي, وبعد هذاالعمل سوف نحس بشيء من الراحه وندرك بأننا اصبحت حياتنا سويه وان شحنات الغضب بدأت تتلاشى من حياتنا, وقد يسأ ل شخص ما لماذا انا اغفر لهم نجاوبه لانك انت تريد ان ترتاح من غضبك الذي قد يدمر حياتك.

ثالثا: لاننا تعودنا على الغضب واقتنعنا بأنه أصبح جزء من حياتنا ولايمكننا ان نتخلص منه, كأنه اصبح مثل ادمان بعض الاشخاص على شرب المسكرات او تدخين السكاير اي اصبح الغضب عادة لدينا وعلينا ان نفهم لاتوجد قوة تغلب قوة المسيح فبها نستطيع نتغلب على كل شيء. ويمكننا ان نعرف هل نعاني من هذه الظاهره بطرح هـــذه الاسئله على انفسنا, هل نحس بالهيجان او الاحتصار عندما شخص ما يناقشنا ويخالف رأينا؟ هل مستوى غضبنا يرتفع عن الواقع بين لحظه واخرى؟

هل مزاجنا يتغير بصوره فجائيه بحيث تكون ردود افعالنا متغيره وغيرمتوقعه؟ اذن من خلال ماذكرته اعلاه نتعرف على انفسنا اننا نعاني من المشكله أو لا , ولكي نعالج المشكله علينا ان نكسر هذا الغضب المتولد بأن نغير عادتنا ونستمر على ذلك ونتأمل ان نصبح شخصيه جديده بالاعتمادعلى قوة الروح القد س التي فينا وان نثق بأن المسيح لن يتركنا بل هو واقف معنا في كل الظروف التي نمربها نحن والنتيجه نصبح اكثر مرونه مع الاخرين ونتغلب على غضبنا وان نحاول وبكل جديه ان نصلح ماكسرناه

او ماولدناه من مساوىء ضد الاخرين وان نعتذر منهم ونقوي علاقتنا معهم مثل زوج يعتذر من زوجته على معاملته السيئه لها وان يبدء بتقويه علاقته معها عمليا وان يثبت حسن نيته لكي تحس بالامان منه ونفس الحاله مع الاخرين.

نرفع صلاتنا للمسيح ونقول له اننا بالرغم من كل هذه السنين الطويله ونحن نعاني من هذا الغضب الذي اصبح عادة فينا تعال يارب وأكسر هذه العاده وحررنا منها وثبت اقدامنا واعطنا البصيره الكامله لنرى الامور بعيون الايمان ولنكن فاعلين في حقلك يارب لانشاء ملكوتك منذ الان على الارض.