تللسقف نت telskuf
نافذة الدخول المستقلة
تللسقف نت telskuf
نافذة الدخول المستقلة
تللسقف نت telskuf
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سلسلة عن الكتاب المقدس والكنيسة التي تنفي الاقوال الحرفيه لاصحاب البدع ج3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فريد عبد الاحد منصور
.
.
فريد عبد الاحد منصور


عدد الرسائل : 280
الموقع : Austarlia
جنسيتك : .au (استراليا)Australia
تاريخ التسجيل : 29/07/2009

سلسلة عن الكتاب المقدس والكنيسة التي تنفي الاقوال الحرفيه لاصحاب البدع ج3 Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة عن الكتاب المقدس والكنيسة التي تنفي الاقوال الحرفيه لاصحاب البدع ج3   سلسلة عن الكتاب المقدس والكنيسة التي تنفي الاقوال الحرفيه لاصحاب البدع ج3 Icon_minitimeالخميس يونيو 17, 2010 1:01 am

سلسلة عن الكتاب المقدس والكنيسه تنفي الاقوال الحرفيه لاصحاب البدع ج3



1)مكتوب:"إن لم يسمع( أخوك)من الكنيسة،فليكن عندك كوثني

وعشار"(متى18: 17)

نعرف النص المقدس من انجيل متى: إذا خطىء أخوك، فعاتبه... وإن لم يستمع لشاهدين او ثلاثة فأخبر الكنيسة بأمره. وإن لم يسمع من الكنيسة...أي إن لم يتقبل من جماعة المؤمنين ورئاستهم الروحية نصحا، ولاحسن سيرته، ولاعدل عن إساءته، فيجب أن تعدهُ " وثنيا" أي منشقا عن الايمان القويم، وعشارا أي خاطئا علنيا. فقد كان معروفا عن معشر العشارين ، أي جباة الضرائب للحكومة الرومانية، أنهم كانوا لصوصا يغبنون الناس وعملاء خونة يخدمون الاحتلال الروماني.

وهكذا تتضح لنا جسامة خطأ الذين لايستمعون الى الكنيسة، حتى عندما تسدي اليهم النصيحة في أمور معنوية إجتماعية. فكم بالحري تكون غلطتهم خطيرة عندما يضربون بعرض الحائـط تعاليم الكنيسة العقائديه والأخلاقية ؟



2) مكتوب:"إن الكنيسة عمود الحق وركنه"(تيموثاوس3: 15)

من السهل إقناع الجهل والمعرفة القليلة وعدم الاطلاع أن الكنيسة أخطأت في تعاليمها. ومن الأسهل الاستشهاد بنص ، إما لايورده المتكلم كاملا ، او يعطيه معنى غير المقصود، كما فعل المجرب مع السيد المسيح. نعم تكفي كلمتان أو ثلاث كي يقول أحدهم:" غلطت الكنيسة" أو "علمت الكنيسة الخطأ بخلاف الكتاب". ولايكلف أحداً شيئا أن يتبجح ويعلن للجماهير: " كانت الكنيسة في ضلال ،بتعاليمها، أجيالاً طويلة الى أن اتى فلان من الولايات المتحدة أو هولندا او سويسرا أوالمانيا وصحح الخطأ العقائدي".

إذا صحّ قول هولاء، أصبحت الكنيسة ، معاذ الله،" عماذ الضلال وركنه" ، وهذا مخالف تماما لما ورد في الكتاب المقدس، في الرسالة الاولى الى تيموثاوس حيث نقرأ: " إذا أبطأت ( أنا بولس) فعليك ان تعلم كيف تتصرف في بيت الله، أعني كنيسة الله الحيّ، عمود الحق وركنه"(3: 15). بناء على الآية الشريفة، من المحال ان تـُعَلم الكنيسة ضلالاً بما انها عمود الحق وقاعدته. ويلاحظ القارىء العزيز أن الكتاب أي الرساله المذكورة تستخدم تشبيهين لتبيان مكانة الكنيسة من الحق والصواب: إنها أساسه ، وبغيرها لاحق، كما أن البيت لا يقوم بغير عماد، وهي ركن الحقيقة اي الزاوية التي ترتكز عليها وكأنها في ذلك تشترك بصفات الفادي الذي هو " الطريق والحق والحياة"،" حجر الزاوية" ويمكننا ان تقول في هذا المقام إن الكنيسة، التي رذلها أولئك البناؤون، قد أصبحت " رأسا للزاوية"( راجع مزمور 117( 118): 22).

أما الزعم بان جماعة المؤمنين ، بقيادة الرسل وخلفائهم، غلطت في تعاليمها وفي تفسيرها للكتب المقدسة، الى ان اتى فلان او فلان، في القرن الفلاني ، فهو مخالف ايضا لما ورد في الرسالة الثانية المنسوبة الى القديس بطرس، أمير الرسل، من انه لايحق لأي فرد مهما كان عالما وذكيا ان يشرح الكتاب المقدس بشكل يخالف تفسير الكنيسة. وهذا ماورد في الرسالة المذكورة بالحرف الواحد.

" واعلموا قبل كل شيء أنه من نبوءة في الكتاب تقبل تفسير فرد من الناس(أو: تقبل تفسيرا يأتي به أحد من عنده)، إذا لم تأت نبؤة قط بإرادة بشر، ولكن روح القدس حمل بعض الناس ان يتكلموا من قبل الله"(2بطرس1: 20).

إذا كان الكاتب الملهم ، والموحى له نفسه، لايقدر أن يفسر ما اوحى به اليه تفسيرا من عنده ، فما حال سائر المؤمنين خصوصا أولئك الذين لاتربطهم بالرسل ولا بخلفائهم أية صلة، لا في الزمان ولا حتى في العقلية الشرقية السامية ؟

وفي شأن الآية المباركة التي تعلن ان "الكنيسة عمود الحق وركنه" أي قاعدته وعماده وزاويته، فقد رأيت بأم عيني، مع الاسف، تحريفا خطيرا لهذا النص المقدس، صادرا عن مؤسسة امريكيه تجارية قاعدتها لا القدس ولارومة ولا الإسكندرية ولا أنطاكية( أي المدن الرسولية) بل بروكلين ونيويورك، وفي ترجمتها المسماة" العالم الجديد" والتي هي فعلا" عالم جديد" يختلف كثيرا عما قصده الكُتاب الملهمون، لكثرة ماتعاني فيه الايات من تحريف وتشويه وزيادة ونقصان. وهذا هو التحريف لنص1 تيموثاوس 3: 15:"إذا أبطات فعليك أن تعليم كيف تتصرف في بيت الله، أعني جماعة( بدل: كنيسة) الله الحي، وهو عمود الحق وركن له, بطأ المترجمون غير النزهاء قواعد اللغه اليونانيه وقوانين الامانه، على هواهم النص الملهم،ولاتعود الكنيسة كنيسة بل " جماعة غامضة، ولاتبقى " عمود الحق وركنه" بل تصبح أحد اعمدته واحد اركانه، وهكذا يسير أولئك الكتاب المقدس حسب أضاليلهم ويزعمون أنهم يسيرون حسب الكتاب.

إن " الكنيسة" أو الجماعة التي هي" عمود الحق وركنه" والتي يوصف غير المستمع لنصها بشبيه للوثني والعشار هي الكنيسة الاولى التي استمرت في الكيان وفي وحدة التعليم والتنظيم حتى القرن الحادي عشر وعلى وجه التحديد الى سنة 1054 حيث انشطرت من ناحية الإداره والرئاسة الى كاثوليكية وأرثوذكسية.

من الواضح إذن، أننا إذا درسنا الكتاب المقدس من جهة والتاريخ من جهة اخرى، نرى أن الكنيسة الواحده هي التي تحمل صفات الارتباط بالمسيح والرسل. ولايمكن أن نكون قد عَلـَمَت الغلط، بما أنها" عمود الحق".

وهذه المعطيات التاريخية والكتابية يؤكدها العقل السليم الذي يشهد مع التاريخ أن الطوائف الاخرى الموجوده اليوم مانشأت – من حيث عقيدتها وتنظيمها – إلا في القرن السادس عشر ومابعد وعلى وجه التحديد بعد سنة 1520.

ويؤسفنا أن نبين هنا أسلوبين في التمويه على هذه الحقائق أي على انعدام الأصل الرسولي والأصالة التاريخية العريقة في القدم، لتلك الطوائف التي نحب افرادها ونحترمهم.



نسب تلك الطوائف الى السيد المسيح او الرسل وإرجاع تاريخ

تاريخ تأسيسها الى القرن الاول.



من واجبنا الراعوي والرسولي أن نـُعَلي شأن الحق في خدمة الايمان القويم والوحده المسيحية. والحق ان معظم تلك الطوائف تدعي ان اصلها رسولي وتستند الى هذا المقطع من الكتاب المقدس أو ذلك حول" التجديد" او" المعمذان" او" الشهاده" لتقنع الناس وتوهم أفرادها أنها كانت موجودة منذ الماضي السحيق وأنها ذات أصل عريق. ولكن المحبة والحقيقة تفرضان أن تعترف تلك الطوائف بتأسيسها الحديث وبأن لا وجود لها ، لالتنظيمها ولا لافكارها، على زمن المسيح والرسل.

وعندها يأتي التاريخ، وهو معلم الحياة ودليل الانسانية، ليخرج من ظلمات الدهور أصلها الحقيقي ومؤسسيها الحقيقيين.

ويكتشف المرء حينها، بغير تعصب ولا كراهية ولا أزدراء، ان فلانا من ألمانيا كان المؤسس الحقيقي لتلك الطائفة وأن آخر من سويسرا أسس طائفة ثانية وأن فرنسيا اسس طائفة ثالثة وأن هولنديا أو امريكيا أسسا حركات سواها... ويقدم التاريخ في كتبه وفي المعاجم ودوائر المعارف تفاصيل ثمينة عن أولئك المؤسسين منذ مهد حركاتهم.

أما إذا أقرَ المؤمن من النزيه بان الطائفة التي ينتمي اليها حديثة العهد، فإنه يدرك بسهولة،إذا ما ساعدته نِعمة الله، أنها لا تنتمي الى جذور الايمان الرسولي، وأنها أي طائفته ليست" الجماعة" الرسولية ولاامتدادها تلك الجماعة التي وعدها الرب بان تكون معها " كل الايام" الى" انقضاء الدهر"(متى20: 28).

ولكن قلب الإنسان يهرب من الحقيقة وتتحد الإرادة والعاطفة لترميا على العقل ضبابا كثيفا فيستنبط وسيلة أخرى لتمييع الحقيقة أو لإذابتها .



--الاعلان ان الكنيسة" التقليدية" كانت على خطأ في تعاليمها

فأتاها"مصلحون".



إن هذا القول، مع الاحترام لأهلهُ ذوي النية السليمة، يخالف الكتاب المقدس مئة بالمئة. فكيف تعلم الكنيسة التقليدية ضلالاً وهي " عمود الحق وركنه"؟

كيف تعلن الخطأ وهي المؤسسة الوجدانية الروحانية الاجتماعية النتي يجب الاصغاء الى نصائحها وقبول وساطتها في المصالحه والعتاب، وإلا يصبح المستهين بها"كالوثني والعشار" ؟(متى 18: 17). لذا ليست بحاجة الى اصلاح في التعليم، وان كانت بحاجة مستمرة الى الاصلاح في اساليب إدارتها وسلوم افرادها شانها في هذا شان كل مؤسسة مكونة من بشر لا من ملائكة.

وهنا يفتح الكتاب المقدس مجالا جديدا أمام المؤمن النزيه:

الكتاب والتاريخ يشهدان على " استحالة" أي عدم إمكانية الخطأ في تعاليم الكنيسة " التقليدية". لذا يجب إيضاح الافكار. يجب أن يعيد المرء النظر في الاشياء التي توهم أنها أخطاء في تعليم "الكنيسة". وعندما سيقرأ الكتاب المقدس بمعزل عن" غسل الدماغ" أو عن التعصب والتحيز وعن المصالح الشخصية والتفسيرات والارتباطات الدخيلة الاجتماعية، سيكتشف أن الكنيسة – التقليدية—ماعلمت قَــَط شيئا مخالفا للكتاب المقدس.

ولا يعَتم العقل السليم ان يطلع على مواطن الضعف في تلك الطوائف. كلها يقول إنه يتبع" الكتاب المقدس" ومع ذلك يناقض بعضها البعض الاخر وقد وصل عددها في انقساماتها وتضاربها الى المئات، ناهيك عن الكنائس الصغيرة العائلية التي تلتف طبعا بأسم "الكتاب المقدس" وتحت ستار " الانجيل" حول توني آلامور وزوجته أو حول القس جيمي سواغرت او غيرهما، دون أي ارتباط بأيةِ كنيسة بل بأتصال مباشر- حسب ادعائهم واعتقاد أتباعهم- مع الروح القدس.. وتاتي الايام لتفضح

أموالاً طائلة ومغامرات صبيانية كانت تنطلي على الشعب البسيط وتمتص دمائه وتبتلع أموالهِ.

يجدر بنا بعد هذه الايضاحات التي أصبحت ضرورية في أيامنا أن نلخص بواقعية مريرة حقيقة تلك الطوائف. انها تدعي السير حسب " الكتاب المقدس" غيرأنها بسبب " الجهل وعدم الرسوخ" الرسولي والعلمي والتاريخي(راجع2بطرس3: 16) تتحول لا"الى بيت الله الحي" بل الى برج بابل فتخرج من تحت الارض كل فترة فئة جديدةلاتتروع أن تنسب ذاتها للسيد المسيح .

يمكننا الآن ان نفحص بإختصار النصوص الكتابية المقدسة الاخرى التي تؤكد عصمة الكنيسة الرسولية- ككنسية- من الخطأ في التعليم، دون ان تعصم أفرادها ورؤوسائها من الخطأ في التصرف:



3)مكتوب:"إن ابواب الجحيم لن تقوى عليها"أي على الكنيسة

(متى16: 18)

إنه وعد من السيد له المجد ونبوءة وجهها الى سمعان بن يونا الذي اعطاه اسم"كيفا" اي الصخر( باليونانية" بطرس"). إن دراسة علمية لغوية للسان الآرامي تثبت بشكل لايقبل الشك ان سمعان بطرس هو " الصخر" الذي سيبني عليه الآرامية والسريانية، ولاسيما الترجمة المعروفة بأسم"البشيطا"، أن السيد المسيح استخدم اللفظه نفسها في شطري الآية الشريفة: انت صخر(بالآرامية"كيفا- والكلمة مذكر لامؤنث) وعلى هذا الصخر(أيضا" كيفا" بالآرامية) سأبني كنيستي".

إلا أن موضوعنا في هذا المقام لايعالج قضية" الصخر"،ونعلم الاراء المخالفة لما نعرضه هنا. فهناك من يقول بان السيد المسيح نفسه هو في متى16: 18 الصخر الذي سيبني عليه كنيسته . وحتى لو كان الامر كذلك، بل وفي كلتا الحالتين، سواء فرضنا ان" الصخر" الذي سيبني المسيح عليه كنيسته هو يسوع نفسه أو تلميذه ورسوله بطرس، فالنتيجة واحده لاثانية لها: :إن ابواب الجحيم لن تقوى عليها".

وتعني عبارة " ابواب الحجيم" قوى الضلال ا الخطأ، وقوى الموت اي الفناء. لذا بانتصار الكنيسة في كل زمان على الاضمحلال أي إن الكنيسة لن تزول، وإنها ستنتصر‘ بقوة المسيح لابقوة بطرس الانسان، على قوى الضلال والخطأ.

وإذا قال قائل إن المسيح وعد بطرس فقط بديمومة الكنيسة لابعصمتها عن الخطأ في التعليم، فإن هذاالرأي يفرغ كلمات الرب الخالدة من معناها: فما الفائدة من وجود خارجي شكلي اجتماعي زمني لكنيسة تكون- حسب هذا الافتراض والادعاء- بعيدة عن تعاليم المسيح ؟ ألا تكون في ضلالها المزعوم قد" ماتت"معنويا ويبست بإنفصالها عن كرمة المسيح ؟ ألا تكون في حالة أضاليلها المزعومة، مقتولة روحانيا وقتالة للناس إذ توقعهم في التهلكة والضياع؟ لذا نستنتج هنا أ يضا عصمة الكنيسة التقليدية- لا الفئات الحديثة- من الخطايا في التعليم.

أما الاضمحلال والضلال، فقد اثبت التاريخ انهما مصير الفئات المنشقه عن الكنيسة. وقد طوت القرون والاجيال عشرات البدع التي ظهرت منذ القرن الاول للميلاد. اما الطوائف الحديثه فقد بينت انشقاقاتها التي لاتُـُعد ولاتحصى انها تحمل منذ ميلادها مبدأ تفتتها.

أما القول بأن الكنيسة" التقليدية" حادت عن تعاليم السيد المسيح والرسل فإنه يجد في الرساله الى اهل افسس نقضا له صريحا ومباشرا:



4)مكتوب: الكنيسة تخضع للمسيح في كل شيء(افسس5: 24

ومايلي)

يعطي بولس الرسول المسيح والكنيسة كصورة لاتحاد الزوجين المسيحيين. محبة المسيح للكنيسة مثال للمحبة التي يجب ان يغمر بها قلب الزوج. ومن الزوجة مطلوب ان تخضع لزوجها، بالوداد والتفاهم. نقرأ حرفيا في افسس5: 24:"كما تخضع الكنيسة للمسيح فلتخضع( كذلك) النساء لأزواجهنّ في كل شيء".

يبدو بوضوح ان الخضوع المطلوب من الزوجه يجب ان يكون على مثال خضوع الكنيسة للمسيح عروسها. وهكذا يضع بولس الرسول خضوع الكنيسه التام("في كل شيء") للسيد المسيح كأساس لاريب فيه ولاتحفظ وكواقع اكيد.يؤكد بولس إتِباع الكنيسة الكامل الشامل للمعلم الإلهي. أما إذا"زاغت"الكنيسة عن تعاليم الرب، كما يزعم بعضهم ،فإن في هذا مخالفة صريحة لما كتبه رسول الامم.

ونفهم ان أمانة الكنيسة لتعاليم المسيح تامة دائمة، في كل زمان ومكان، حيثما حلت هذه الجماعة الرسولية الأولى، وأن هذه الامانه نفسها مضرب الأمثال وقدوة للأزواج.

وإذا تأملنا قليلا في هذا الفصل الخامس ذاته من الرساله عينها الى اهل أفسس، لقينا دلائل منطقية اخرى على عصمة الكنيسة الرسولية" التقليدية" من الغلط في التعليم.



5)مكتوب: المسيح رأس الكنيسة وهي مقدسة بلا عيب ولا تغضّن



"المسيح رأس الكنيسة التي هي جسده وهو مخلصها"(أية 23). فهل يسمح الرأس للجسد بأن يكون في الضلال ؟ أيكون المسيح" الطريق والحق والحياة" وتكون كنيسته موضع الضياع والضلال والتهلكة ؟

أما عدم وجود" القداسة" وتوفر بعض الشوائب عند ابناء الكنيسة، فقد يـُضحي ذريعة عند بعض السطحيين ليحكموا عليها سلبيا. إن الهفوات والاخطاء في السلوك تبقى شيئا فردياً لا علاقة له بصحةِ العقيدة. ومن جهة اخرى، هناك ثمار من القداسة وخصوصا في العفة التامة والفقر الأختياري والطاعة بالمحبة("ليخضع بعضكم لبعض بتقوى المسيح") 5: 21) تثمر في ارض الكنيسة التقليدية ونادرا ما نجد لها أثراً عند الطوائف الاخرى...وعلى أي حال يجدر ان يترك المرء لله الحكم على تصرفات البشر وعلى صلاحهم أو طلاحهم عبر الاجيال.... .

ه) خاتمة:لم يكن" الكتاب المقدس"كاملا بين أيدي المسيحيين الأولين

في الكنيسة الأولى.

يتفق العلماء على ان كتب العهد الجديد" لم تكتمل حتى سنة 90-95 م.

فإن رؤيا يوحنا الحبيب لايمكن أن تعود الى تاريخ سابق. إذن كان المسيحيون لمدة أول 65 سنة من انتشار ديانتنا المقدسة بدون" العهد الجديد" الكامل الذي في حوزتنا اليوم. هذا الواقع برهان على ان الكتاب المقدس" ليس الاساس الوحيد للإيمان وليس العنصر الوحيد ولا المرجع الوحيد في امورالدين.

وإذا كان " الكتاب المقدس"كل شيء للإيمان والتعليم، فهل كان إيمان الرسل واقرب الناس الى المسيح واليهم ناقصا ؟ كلا. بل النتيجة بخلاف ذلك: إن الطوائف التي تجعل من " الكتاب المقدس" مرجعها الوحيد تجهل أو تتجاهل وضع الكنيسة الرسولية الاولى. أما تعليم الكنيسة فهو أن الكتاب المقدس هو مع التقليد الرسولي وسلطة الرسل وخلفائهم الاحبار الرومانين وسائر الأساقفه الرسوليين الاساس للإيمان القويم.

إذا عدنا بالأيام والسنين الى الوراء أطلعتنا ملفات الاجيال على ان اصل عدد لابأس به من الأنشقاقات والانقسمات كان عاطفيا أي ناتجا عن مشاحنات بين افراد أو تضارب المصالح وعدم التفاهم وقلة التضامن. وقد بدأت الكنيسة الكاثوليكية في المجمع الفاتيكاني الثاني مسيرة المحبه والحوار والاخوه بشكل مكثف. وتعاونت وتجاوبت كل القلوب السليمة فكثرت الصلوات المشتركه واللقاءات الاخوية وتوطدت أواصر المحبة وذابت الاحقاد وتوضحت الافكار فزال قدر كبير من سوء الفهم وقضى الحواء البناء على الافكار المسبقة والاحكام الجائرة.ياحبذا لو ساعدت هذه السطور على تـِبيان الحق وقد تفاعل المسيحيون في حرارة المودة فأحرقت نار الالتحام والتفاهم ماترسب من سلبيات الماضي وساد الحق بالمحبة وعدنا لا ألف طائفة وطائفة بل "رعية واحدة وراعيا واحدا".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة عن الكتاب المقدس والكنيسة التي تنفي الاقوال الحرفيه لاصحاب البدع ج3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تللسقف نت telskuf  :: كتابات وخواطر روحانية مسيحية :: الثقافة المسيحية-
انتقل الى: