تللسقف نت telskuf
نافذة الدخول المستقلة
تللسقف نت telskuf
نافذة الدخول المستقلة
تللسقف نت telskuf
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غلوريا لامست جهنم ج2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فريد عبد الاحد منصور
.
.
فريد عبد الاحد منصور


عدد الرسائل : 280
الموقع : Austarlia
جنسيتك : .au (استراليا)Australia
تاريخ التسجيل : 29/07/2009

غلوريا لامست جهنم ج2 Empty
مُساهمةموضوع: غلوريا لامست جهنم ج2   غلوريا لامست جهنم ج2 Icon_minitimeالخميس يونيو 17, 2010 1:05 am

غلوريا لامسـت جهنم ج2


عندما كنت أخرج مع رفاقي في الجامعة، كنت أقول لهم أن الله لم يكن موجوداً وأننا كنّا نتيجة التطوّر. إنما في تلك اللحظة، كنت مذعورة حقاً في قاعة العمليات! كنت أرى شياطين مقبلة نحوي. من جدران مركز العملّيات، رايت اناساً كثيرون يظهرون. كانوا يبدون طبيعيين، للوهلة الأولى، إنما كانت لهم وجوه حاقدة، بشعة. في ذلك الوقت، تحققت بحدّة ذهن أعطيت لي، من أنني كنت مُلُك كلّ منهم. أدركت أن الخطيئة لم تكن مجانية، وان الكذب الأكثر سفالة للشيطان، كان الإيهام بأنه لم يكن موجوداً. كنت أراها كلّها آتية في طلبي

تصوروا خوفي! لم يكن لذهني العقلاني والعلمي اي عون لي. أردت العودة إلى داخل جسدي، لكن هذا الآخير لم يكن يدعني أدخل. إذاك ركضت إلى خارج الحجرة ، آملة بالأختباء في مكان مافي ممشى المستشفى، لكنني في الواقع إلى القفز في الفراغ.



وقعت في نفق منجذبة نحو الأسفل . في البدء، كان ثمة نورّ، وكان ذلك يشبه قفير النحل. كان ثمة ناس كثر. إنما سرعان ما بدأت الهبوط مارّة عبر أنفاق معتمة كلّياً. لاسبيل إلي اي مقارنة بين عتمة ذلك الموضع والعتمة الأكثر شمولاً للأرض التي يمكننا مقابلتها بالنور الكوكبي. كانت تلك العتمة تُسبب العذاب، والهول والعار. كانت الرائحة نتنه. حين إنتهيت أخيرا من الهبوط على طول تلك الأنفاق، نزلت على نحو يدعو إلى الرثاء فوق مصطبة. أنا التي كنت معتادة الصياح إنني كنت أملك إرادة فولاذية وما من شيء يفوق الحدّ بالنسبة إلي....

هناك، لم تكن إرادتي تفيدني في شيء ؛ لم أكن أنجح في الصعود ثانية. في نقطة معينة، رأيت على الأرض مثل هوّ ِة هائلة تنتفح، ورأيت فراغاً شاسعا،

هاوية لاقعر لها. الأفظع في ما يتعلق بذلك الثقب الفارغ كأننا كنّا نشعر بالغياب المُطلق لُحب الله، وذلك من دون أدنى أمل. أمتصني الثقب وكنت مذعورة. كنت أعلم إذا مضيت إلى داخلة، فسوف تموت نفسي من ذلك. كنت مُنجذبة نحو تلك الفظاعة. وقد امسكت بقدمي. كان جسدي يدخل في هذا الثقب، كانت لحظة ألم

شديد ورعب . لم أعد ملحدة، وبدأت أصرخ نحو أنفس المطهر لنال مساعدة.

وفيما كنت أصرخ، شعرت بألم شديد جدّاً، إذ أعطي لي أن أفهم أن آلاف وآلاف الكائنات البشريه كانت هناك، خصوصاً شبابنا. برعب كنت أسمع صريف أسنان، صيحات فظيعة وأنات زعزعتي حتى أعماق كياني. لزمتني أعوام قبل أن أشفى، لأنني في كل مرة كنت أذكر تلك اللحظات، كنت أبكي مفكّرة بعذاباتها

الفائقة الوصف. أدركت أن إلى هناك تمضي أنفس المنتحرين الذين يجدون أنفهسم، في لحظة يأس، وسط تلك الأهوال. لكن العذاب الأرهب، كان غياب الله. لم نكن نستطيع الإحساس بالله.



أخذت أصرخ في تلك التعذيبات:" من أمكنة ارتكاب خطأ كهذا ؟ إنني قديسة تقريباً، فلم أسرق أبداً، لم أقتل أبداً، أعطيت الفقراء قوتاً، أجريت علاجات أسنان مجانية لمعوزين ؛ ماذا أفعل هنا ؟ كنت أذهب إلى القدّاس الأحد.... لم

أتخلف عن قداسي الأحد أكثر من خمس مرات في حياتي! لـِمَ إذاً أنا هنا؟ إنني كاثوليكية، أرجوكم ، أنني كاثوليكية، اخرجوني من هنا" ! فيما كنت اصرخ بأنني كاثوليكية، لمحت وميضا ضعيفاً. ويمكنني أن أؤكد لكم أن أدنى وميض، في ذلك الموضع، هو أجمل الهدايا.

رايت درجات فوق الثقب، وتعرفت إلى أبي، المتوفي قبل خمسة أعوام. قريبة تماماً واربع درجات إلى اعلى، كانت تقف أمي مُصلّية، مغمورة بنور أكثر.



ملأني لمحها فرحاً، وقلت لهما، "أبي ، أمي، أخرجاني من هنا! أتوسل إليكما، أخرجاني من هنا"! وحين أنحنيا نحو ذالك الثقب، كان عليكم أن ترَوا حزنهما الهائل. في ذلك الموضع يمكنكم إدراك مشاعر الآخرين والإحساس بألمهم. أخذ أبي يبكي مُممسكاَ راسه بين يديه مردّدا:" ياأبنتي، ياأبنتي !" كان يقول. وكانت أمي تـُصلّي ، وفهمت أنهما لم يكونا يستطيعان إخراجي من هناك ؛ وازداد ألمي بألمهما، بما أنهما كانا يشاطرانني ألمي.

لذا أخذت اصرخ مجدّداً: "أتوسل اليكما، أخرجاني من هنا! إنني كاثوليكية! من امكنة ارتكاب خطأ كهذا ؟ أتوسل اليكما أخرجاني من هنا"! هذه المرّة سمعت، سمع صوتُ، صوتُ عذب أرجف نفسي. كل شيء غُمر إذاك بحب وسلام، وكل المخلوقات القائمة التي كانت تُحيط بي هربت لانها لا تستطيع مواجهة الحبّ. قال لي ذلك الصوت العزيز:"حسناً جداً، بما أنك كاثوليكية، قولي لي ماهي وصايا الله ؟".\\\\\\



هاهي ضربة خائبة! كنت أعلم أن ثـّمة عشر وصايا، في اختصار. ماذا كان عليّ لأن أفعل ؟ أمي كانت تحدثني دوماً عن وصيّة الحبّ الأولى. لم يكن عليّ إلا أردّد ما كانت تقوله لي. كنت أعتقد أنني قادرة على أن أرتجل واخفى هكذا جهلي للأخرى( الوصايا). أعتقد بأمكاني التخلص من الورطة، كما حين كنت على الأرض حيث كنت أجد دوماً عذراً موافقاً ؛ وكنت أبرر نفسي بالدفاع عن نفسي لأخفاء جهلي.



قلت:" أحبّ الربّ إلهك قبل كلّ شيء وقريبك كنفسك" .إذاك سمعت:" حسناّ جداً، هل أحببتهما ؟" أجبت:" نّعّم أحببتهما، أحببتهما، أحببتهما! واحببت/ " لا. لم تـُحّبي الربّ إلهك فوق كّل شيء واقل بعدّ قريبك كنفسك.

لقد ابتكرت لك إلهاً كنت تلائمينه وفق حياتك، وكنت تستخدميه فقط في حال الحاجة الميؤوس منها. كنت تسجدين أمامه عندما كنت فقيرة،، حين كانت عائلتك مُتضعة وكنت تريدين الذهاب إلى الجامعة. في تلك الأوقات، غالبا ماكنت تصلين وتركعين خلال ساعات طويلة لتتوسلي إلى إلهك بأن يُخرجك من البؤس؛ ليمنحك نيل الشهادة التي تسمح لك بأن تصيري شخصية مهمة. كلّ مرّة كنت تحتاجين إلى مال كنت تتلين المسبحة. هوذا كانت علاقتك بالربّ.



نعم، يجب أعترف بأنني كنت أمسك بالمسبحة وأنتظر مالاً في المقابل، تلك كانت علاقتي بالرب. واعطيت أن أرى أنني حالما نلت الشهادة والشهرة، لم أملك ادنى شعور حًبّ نحو الرب. أن أكون عارفة بالجميل؟ لا ، أبداّ! عندما كنت افتح عيني صباحاً، لم أكن أحمل أبداً شكراً على اليوم الجديد الذي كان الرب يمنحني لأعيشه، لم أكن أشكره أبداً على صحتي على حياة ابنائي، على السقف الذي وهبني إياه. كان ذلك نكران الجميل الأشمل. لم يكن بي رأفة بالمعوزين! في الواقع، كنت أجل الربّ في مرتبة دنيا فلى حدّ أنني كنت أثق أكثر بتنبؤات عطارد والزهرة.

كان علم التنجيم يعميني، هاتفة بأن النجوم كان توجه حياتي! كنت أتسكع نحو كل عقائد العالم. كنت أؤمن بأنني سوف أموت لأخلق مجدّداً ! ونسيت الرحمة.

نسيت أنني أفتديت بدم الله.



أخضعوني للأختبار بالوصايا العشر، أروني أنني كنت أزعم أنني أحب الله بكلامي، لكنني في الحقيقة أحب إبليس . هكذا دخلت إمرأة يوما عيادتي لتعرض

عليّ خدماتها السحرية، وقلت لها: أنني لاأومن بذلك، إنما دَعي هذين الحرزين هنا في حال نجح ذلك". وقد اودعت في زاوية حدوة حصان وصبّاراً،

يُفترض أنهما يُبعدان القوى الشريرة.

كم كان كُل ذلك مُخجلاً لحياتي إنطلاقاً من الوصايا العشرة. لقد أظهروا لي ما كان تصرفي نحو قريبي. أروني كيف كنت ازعم أنني أحب الله في حين أعتدت انتقاد الجميع، إتهام كل فرد أنا غلوريا الكلّية القداسة! أظهروا لي ايضا كم كنت حسودة وجاحدة! لم اشعر أبداً بعرفان نحو والدَيّ اللذين منحاني حُبّهما وبذلا جهوداً كثيره لتعليمي وإرسالي إلى الجامعة. ومنذ نيل شهادي، هما أيضاً اصبحا أدنى منّي، وكنت أخجل من أمي بسبب فقرها، بساطتها وتواضعها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غلوريا لامست جهنم ج2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تللسقف نت telskuf  :: كتابات وخواطر روحانية مسيحية :: الثقافة المسيحية-
انتقل الى: