تللسقف نت telskuf
نافذة الدخول المستقلة
تللسقف نت telskuf
نافذة الدخول المستقلة
تللسقف نت telskuf
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  تللسقف بقلم حبيب حنونا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Habib Hannona
.
.
Habib Hannona


عدد الرسائل : 1
جنسيتك : غير معروف
تاريخ التسجيل : 22/05/2011

 تللسقف    بقلم حبيب حنونا Empty
مُساهمةموضوع: تللسقف بقلم حبيب حنونا    تللسقف    بقلم حبيب حنونا Icon_minitimeالإثنين مايو 23, 2011 5:59 am

بلدانيات سهل نينوى - الحلقة الخامسة
تسقوبا (تللسقف)

بقلم : حبيب حنونا
بلدة عامرة تبعد عن مدينة الموصل حوالي 30 كيلومترا شمالا وعن بلدة باطنايا 7 كم ، ليس هناك إحصاء رسمي لسكانها ، غير أن عددهم يفوق العشرة آلاف نسمة ينتمون الى الكنيسة الكلدانية ، ذكر باجر أن سكانها كانوا مائة وعشرة عوائل سنة 1852 م ، أما الأب مارتن فيقدرهم بألف وثمانمائة نسمة عام 1867 م . وتعتبر تللسقف من كبريات البلدات المسيحية في العراق بعد قره قوش وبرطلة وألقوش . لتللسقف شهرة خاصة بصناعة الفخار ، والأزيار (حباب الماء) بصفة خاصة فقد كانت المصدر الرئيسي لتزويد مدينة الموصل و فراها بهذه الحباب ، وقد آلت هذه الصناعة الى الأندثار بسبب توجه أبناء البلدة الى أعمال عصرية أخرى إضافة الى إشتغالهم في الزراعة .
إسم ( تللسقف) أرامي متأصل من كلمتين ( تلا) و (سقيبا) أي بمعنى (التل المنتصب) إشارة الى تلها القريب منها ، وهو تل أثري ، لا يستبعد أن يضم آثارا يرجع عهدها الى زمن الأمبراطورية الأشورية ، وقد روي كلوديوس جيمس ريج عام 1820 م أن أهل تللسقف حفروا في هذا التل فعثروا على ضريح في داخله حجر ورد فيه إسم (تللسقف) ، وحينما أوغلوا في الحفر عثروا على حجارة ، ثم بلغوا مدفنا يضم أواني زجاجية ومصابيح ، تمكن ريج من إقتناء إنائين من الزجاج ، قال إنهما يشبهان الزجاج المكتشف في (قطيسفون) و (بابل) .
ويذكر العلامة كيوركيس عواد أن حفريات أخرى حدثت عام 1934 م ، تم على أثرها إكتشاف بقايا أبنية أثرية ، كما أجرى المنقب الفرنسي فكتور بلاس في أواسط القرن التاسع عشر حفريات في تل تللسقف ، غير أنه لم يفلح في العثور على أية آثار .
وقد ذكر البلداني العربي ( ياقوت الحموي ) المتوفي عام 1229 م في كتابه ( معجم البلدان ) ج 1 ص 863 قائلا : " تل أسقف : بلفظ واحد أساقفة النصارى ، قرية كبيرة من أعمال الموصل ، شرقي دجلتها "
تعرضت تللسقف الى نكبات عديدة كان أبرزها المذبحة التي قام بها المغول عام 1236 م ، فقد جاء في قصيدة كلدانية للشاعر (كيوركيس وردا) وصفا بليغا للمجازر التي أجروها في (كرمليس) و (أربل) و (تللسقف) و ( دير بيث قوقا) ، فقتلوا الآلاف من سكانها وأحرقوا الحقول والمساكن و دور العبادة وأبادوا الحضارة وشردوا الآلاف ولم يسلم منهم إلا من فر هاربا ناجيا بنفسه الى الجبال القصية ، ولم تسلم كنيسة مار يعقوب المقطع في تللسقف ، فقد دمرت بكاملها . وكذلك تعرضت (تللسقف) الى هجوم عساكر (بارياق) المغولي عام 1508 م مثلما تعرضت (تلكيف) و (إلقوش) و (دير الربان هرمزد) لنفس الهجوم ، كما قصدتها عساكر (نادر شاه الفارسي) أثناء حصارها لمدينة الموصل عام 1743 م ، فعملت فيها القتل والدمار والخراب مثلما حدث في (كرمليس) و (باخديدا) و (برطلة) و (تلكيف) ومناطق عديدة في شرقي الموصل .
في (تللسقف) كنيستان ، الأولى كنيسة مار يعقوب المقطع وهي أقدم كنائس البلدة لا يعرف على وجه الدقة تاريخ تأسيسها ، ولكن من المؤكد إنها كانت قائمة قبل القرن الثالث عشر الميلادي إبان مجزرة المغول عام 1236 م ، وقد جاء ذكر هذه الكنيسة في مخطوطة كلدانية ضمن مجموعة كلوديوس جيمس ريج يعود تاريخها الى عام 1499 م ، أما الكنيسة الثانية فهي كنيسة مار كيوركيس التي هدمت عام 1955 م وبنيت مكانها كنيسة جديدة على الطراز اللاتيني . يقول المستشرق الفرنسي جان موريس فيي : " لقد زرت هذه الكنائس عام 1943 م ، أن كنيسة مار كيوركيس ذات الطابع القديم كان فيها ثلاثة هياكل ، وهي تخلو من كتابات أثرية ... " .
في شمال البلدة توجد أطلال بناية صغيرة مندثرة كانت مكرسة لمار (سهدونا) وعلى طريق (إلقوش) يقع مزار (مارت شموني) المقابية ، وقد جاء في فهرست برلين للمخطوطات من تحقيق المستشرق ساشو أن في تللسقف كنائس ومعابد مكرسة الى مار يعقوب ومار كيوركيس و أبنيماران و سهدونا وشموني وأولادها
أن أهم المواقع الأثرية في ( تللسقف) تقع شرقي البلدة حيث موقع دير (أبنيماران) – منطقة التل - والذي الآن هو مقبرة البلدة ، وفي وسط المقبرة يوجد بئر قديم مما يدل أن التل كان منطقة مسكونة قبل أن يتخذها سكان البلدة مقبرة لموتاهم ، وقد عثر أهل البلدة في هذا الموقع على حائط بإتجاه الشمال كان على ما يبدو جزءا من بناية الكنيسة . أن وجود المقبرة في هذا الموقع حال دون قيام تحريات أثرية للقوف على حقيقة هذا الدير والبلدة معا ، وللدير يوم خاص يحتفلون به التللسقفيون هو اليوم الثاني لعيد الفصح من كل عام ، وقد جاء ذكر هذا الدير في كتاب (التاريخ السعردتي) لمؤلف نسطوري مجهول ، حققه المطران الشهيد أدي شير ضمن الباترولوجية الشرقية : " قرب تلا زقيبا – قرية تقع على بعد 5 ساعات الىشمال شرقي الموصل – بقايا دير ينسب الى أبنيماران رئيس دير الزعفران ... " ، غالبية المصادر تشير الى أن (أبنيماران) الكبير كان من (بيث كرماي) – كركوك الحالية – هو مؤسس دير الزعفران ، ولا نعرف على وجه الدقة أن كان (أبنيماران) الكبير هو الذي أسس ديرا آخر في (تللسقف) أم أن راهبا آخر يحمل نفس الأسم قد أنشأ ديره في (تللسقف) ، فإن كان المقصود هو ( ابنيماران الكبير) فيكون تاريخ تأسيس الدير هو القرن السابع الميلادي ، غير أن الأكثر إحتمالا أن الدير قد أسسه (الربان أبنيماران ) الذي عاش في النصف الأول من القرن العاشر الميلادي والذي جاء ذكره في سيرة ( يوسف بوسنايا ) المتوفي في أيلول عام 979 م ، كما أشار الى ذلك البحاثة (شابو) ، إذ يقول في ملاحظته : " أن الربان أبنيماران كان له صومعة في مرتفعات (جدرون) والتي تبدوا من سياق السيرة ، أن هذه المرتفعات كانت قريبة من إلقوش ودير الربان هرمزد .. " ، وبإعتقادي أن مرتفعات جدرون ليست إلا المرتفعات المسمات بالكنود والتي تقع ما بين إلقوش وتللسقف ، إلا ان (إدوارد ساخو) له رأي آخر ، إذ يقول بأنه تم العثور على لوحة أثرية في كنيسة تللسقف تدل على أن الدير قد بني أو قد أعيد بناءه سنة 1403 م وبنفقات أهالي (تلكيف) ، ولكن هذه اللوحة قد إختفت ولا وجود لها .
في كنيسة (تللسقف) مجموعة مخطوطات قام الأب الدكتور بطرس حداد بفهرستها وتتكون من 26 مخطوطة كلدانية أقدمها يرجع تاريخها الى عام 1698 م وهو كتاب (الحذرة) ، وفي خزانة الأبرشية الكلدانية في كركوك ، مخطوطة كلدانية عنوانها ( السيرة الحسنة – شبير دوبارا ) كتبها الشماس إبراهيم بن بدعا التللسقفي عام 1583 م ، ومخطوطة أخرى كتبها القس إبراهيم بن ماريسان التللسقفي عنوانها ( مار يوحنان التللسقفي ) وللقس إبراهيم بن ماربينا ثلاثة مخطوطات في خزانة دير السيدة يرجع تواريخها الى الأعوام 1793 و 1794 و 1796 م ، وفي خزانة برلين ثلاث مخطوطات كلدانية كتبت في (تللسقف) في القرن التاسع عشر (كتالوك ساخو – برلين 1899 ، ص 215 ، 216 و 352) وهناك كتاب (أصول الأعتراف) كتبه عوديشو بن هداية من (باطنايا) بطلب خاص من القس عسكر بن عوديش التللسقفي عام 1702 م .
حبيب حنونا

المصدر : حبيب حنونا : " كنيسة المشرق في سهل نينوى " – ساندياكو 1992 ص 112 – 116
حقوق النشر محفوظة للمؤلف . لا يجوز النقل أو الأقتباس دون ذكر المصدر
http://www.karemlash.net/forum/viewtopic.php?f=73&t=10828
[left]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تللسقف بقلم حبيب حنونا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تللسقف نت telskuf  :: طريقة التسجيل والكتابة في المنتدى-
انتقل الى: