قدرة الله
"ماذا ينبغي أن افعل لكي أخلص .. آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص " ( أع 16 : 30 ، 31 )
كان المؤرخ الروسي نيكولاس كرامزين ( سنة 1765 – 1826 ) يسير ذات مرة وهو شاب في غابة بعيدة . وكان الوقت ينذر بهبوب عاصفة شديدة فأسرع كرامزين بالعودة لمنزله و لكنه وجد نفسه فجأة وجها لوجه أمام دب كبير وارتعب الشاب لأنه لم يكن متسلحا وظن أن ساعته الأخيرة قد جاءت . وفى هذه اللحظة هبت العاصفة وصعق أول برق الحيوان . اهتز الشاب بهذه النجاة وأدرك أنها لم تكن وليدة صدفة ما ولكنها كانت معجزة من الله الذي يحبه . أدرك أن هذا الإله الذي أنقذ حياته بمعجزة يريد ويَِقدر أن ينقذ نفسه أيضا من الهلاك الأبدي ، فوضع ثقته فيه وصار مؤمنا.
إن قدرة الله ومحبته لم تتغير حتى بعد مرور قرنين من الزمان من حدوث هذه القصة ، فهو يهتم بكل واحد منا شخصيا ويريد أن يخلصه . لا يوجد هناك دب يهددنا بل الشيطان عدونا اللدود الذي يريد أن يقود نفوسنا إلى الهلاك الأبدي وراء مظاهر العالم الجذابة . فعلينا الاعتراف بأننا لا نقدر أن نخلص أنفسنا ، ونلتجئ للمخلص