مقابلة صحفية مع الله

في أحد الأيام حلم أحد الصحفيين في عمل مقابلة مع الله
فحدث أن الله أجاب لرغبته!
قال الله له: "هل ترغب في عمل مقابلة معي؟"
قال الصحفي لله: "إذا كان لديك وقت!"
أبتسم الله وقال له: "وقتي هو الأبدية، ماذا تريد أن تسألني؟"
سأله الصحفي: "ماذا لديك من مفاجآت للبشرية (أي أمور مستقبلية)؟"

أجابه الله:
"أنتم حريصين على المستقبل، لأنكم تنسون اللحظة الحاضرة".
"أنتم تعيشون الحياة دون التفكير بالحاضر ولا في المستقبل".
"تعيشون الحياة كما لو أنكم سوف لن تموتون أبداً، وتموتون كما لو أنكم لم تعيشوا أبداً".
"أنتم عل عجلٍ كي ينموا ويكبروا أولادكم، وما إن تشعرون بأنهم كبروا تريدون أن يكونوا من جديد أطفالاً"
"تفقدون الصحة لتكتسبوا المال، وبعد ذلك تستخدمون المال لاستعادة صحتكم".

في هذه الأثناء شعر الصحفي بأن يد الله مسكت يده، وللحظة بقي الصحفي صامتاً ثم عاد وسأل الله فقال: "أبتي، أي درس ترغب في أن يتعلموا أولادك في الحياة؟"

ردّ الله وهو يبتسم فقال:
"أن يتعلموا ألا يطمحوا في أن يكونوا محاطين بالحب من الكل، ولكن ما يمكن أن يفعلوه هو أن يتركوا الآخرين في أن يحبوهم"

"أن يتعلموا بأن ما هو ثمينٌ وذو قيمة في الحياة ليس ما يمتلكه المرء بل الحياة نفسها".

"عدم القيام بالمقارنة مع الآخرين، لان هذا سيخلق في ذواتهم الازدواجية"

"أن يتعلموا بأن الشخص الغني ليس بذاك الذي يملك كثيراً، بل ذلك الذي هو بحاجة إلى أقل".

"أن يتعلموا بأنه بثوانٍ قليلة يمكنهم أن يجرحوا الشخص الذي يحبونه بعمق، ويحتاجون لسنين عديدة كي يضمدوا الجرح".

"أن يتعلموا كيف يغفرون ويمارسون التسامح".

"لا يكفي أن يتعلموا كيف يغفروا للآخرين فقط، بل عليهم أن يعرفوا دائماً كيف يغفروا أنفسهم أيضاً".
"أن يعرفوا بأن هناك أشخاصٍ يحبونهم بعمق، ولكنهم لا يعرفون كيف يعبرون أو يظهرون لهم مشاعرهم".

"أن يتعلموا بأنه من الممكن لأشخاص أن يشاهدوا نفس الشيء ولكن كل وأحدٍ يرى الشيء بشكل مختلف".
أخيراً قال الله:
"أن يعرفوا بأني أنا دوماً هنا دائما وأبداً".

وهنا انتهت المقابلة لضيق وقت برنامج الصحفي